علاء الدين ظاهر
انتهي فريق العمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار من أعمال الصيانة والترميم للنجفة الرئيسية لجامع محمد على بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن أعمال الترميم الجارية بالمسجد تأتي ضمن أعمال الترميم والصيانة التي تشهدها قلعة صلاح الدين الأيوبي بشكل عام، وذلك في إطار اهتمام وزارة السياحة والآثار بتطوير وترميم المواقع الأثرية بمختلف عصورها التاريخية.
وأعمال ترميم النجفة استمرت نحو 3 سنوات، تم خلالها إعادة تجميع أجزاء النجفة، بالإضافة إلى أعمال التنظيف الميكانيكى والمعالجات الكيميائية لكافة اجزاء النجفة وصيانة أعمال الكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أن جامع محمد علي قام ببنائه محمد على باشا فيما بين عامي 1830م و 1848م وقد عرف بجامع الألباستر نظرا لأن جميع حوائط الجامع مغطاه بالألباستر المجلوب من محاجر بنى سويف، واستمرت أعمال الزخارف حتى عصر عباس حلمى الأول.
ويتكون المسجد من بيت الصلاة ومقدم بيت الصلاة ويمتاز بيت الصلاة بأنه مغطى بقبة مركزية تتدلى منها النجفه الرئيسية التى تم ترميمها وتزن حوالى 2طن وقطرها 5 متر، وحول القبة المركزية قباب صغرى في الأركان وأنصاف القباب حول القبة المركزية.
ويقع ضريح محمد علي فى الركن الجنوبى الغربى من ببت الصلاة،ويتقدم بيت الصلاة مساحة (مقدم بيت الصلاة) تتوسطها الميضأة ويحيط بها أربعة أروقة، وللمسجد مئذنتان ارتفاع كل واحدة 82 م تقريبا.
وضم فريق العمل الذي أنجز ترميم النجفة مجموعة من المرميين والعمال الذين قاموا بفك جميع أجزاء النجفة وترميم كل جزء منها علي حدة،ثم عملية العزل ثم إعادة التركيب مرة أخري وقد استغرق العمل حوالي 32 شهراً متواصلة،وقام بالترميم مي ممدوح ومحمد عبد الرحيمم وهبة عباس ومحمد عبد الرحمن ومايكل داود ومحمود عبدالحميد وسامية محمدي.
وقد بذل فنيو التركيبات والعمال بالمسجد مجهودا شاقاً في ملء وتفريغ الحاويات بالمياه لإنجاز فريق الترميم لأعمال الغمر لقطع النجفة في عملية الترميم الكيميائي، لتعود النجفة في النهاية وبجهود الجميع تتلألأ من جديد في المسجد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق