15‏/02‏/2023

كشف جديد في مسجد أثري..مخطوطات قيمة بزخارف عثمانية غير مسجلة من عصر محمد علي باشا وبقايا فخار يوناني روماني.. تفاصيل وصور

علاء الدين ظاهر 

حصلت بوابة آثار مصر علي تفاصيل كشف أثري جديد لكنه هذه المرة متعلق بالآثار الإسلامية،حيث تم العثور علي عدد كبير من المخطوطات الأثرية في أحد المساجد الأثرية الذي يقع في احدي محافظات الصعيد.




والمفاجأة أن هذه المخطوطات غير مسجلة ولم تكن الآثار تعلم عنها شيئا،خاصة أن المسجد في عهدة الأوقاف، وموظف المسجد التابع للأوقاف لم يكن يعلم بقيمتها،وفقط يعرف أنها مكتبة قديمة بها كتب إستلمها ووقع عليها ضمن إجراءات العمل 😯.




القصة بدأت منذ أن قررت الآثار إخلاء المسجد من محتوياته لإجراء أعمال ترميم له وعمل مجسات ما قبل الترميم للكشف علي أساسات المسجد،وفي إطار تنفيذ هذه الأعمال تقرر فتح دولاب خشبي قديم كان حجرة تستخدم كمكتبة للمسجد 





وبدي علي الدولاب أنه لم يفتح منذ سنوات طويلة وكثيرة،حيث كانت الأقفال الخاصة به صدئة جداً ولم يتمكن أحد من فتحها الا بكسرها،مما يعني أنها موجودة علي هذا الوضع ومغلقة منذ سنوات بعيدة،ولم تمتد إليها اي يد.




وكانت المفاجأة أنه تم العثور داخل الدولاب علي عدد كبير من المخطوطات الأثرية التي ترجع لعام 1273 هجري عصر محمد علي باشا،والتي أوقفها علي بيك أحد قادة الجيش في عصر محمد علي،والمخطوطات من ورق به علامات مائية،وعددها ما بين 30-40 مخطوط.




واغلفة المخطوطات الخارجية من الجلد وعليها زخارف نباتية ذات طابع عثماني من الخارج ومزينة بجامات، ويقال أن هذه المخطوطات جمعها وأحضرها رفاعة الطهطاوي قديما عندما كان إماماً للمسجد،وما يدعم تلك الرواية ما ذكره علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية وتحديداً الجزء 17 منها،حيث ذكر المسجد والوصف الخاصة به والمقتنيات التي كانت داخله وأن رفاعة الطهطاوي كان إماما له.




كذلك أحد أحفاد رفاعة الطهطاوي وهو محمد محمود فتحي الطهطاوي له كتاب بعنوان"الثغر الباسم في ذكر مناقب سيدي جلال أبو القاسم"،وذكر فيه أيضاً كثيراً من التفاصيل باستفاضة عن ذلك وأن جده كان إماما لهذا المسجد.





كما تم العثور أيضاً أعلي أحد الأبواب الرئيسية للمسجد علي نص مكتوب باللغة التركية القديمة،وتقرأ منه كلمة".... فاتحة"





والمفاجأة أن المجسات التي تم عملها في صحن المسجد تمهيداً للترميم نتج عنها استخراج من علي عمق 10 متر عدد من قطع الفخار ليست عليها زخارف كثيرة،وهذا الفخار من العصر اليوناني الروماني،وهو ما يؤكد أن المسجد مبني منذ عشرات وربما مئات السنين علي معبد مصري قديم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق