علاء الدين ظاهر
كشف د.مصطفى نور الدين كبير باحثين بالمجلس الأعلى للآثار أن الإسرائيليين قضوا 15 عاماً في سيناء عقب احتلالهم لها عام ١٩٦٧م،ولم يكن احتلالهم يطلب الأرض فقط بل كان يطلب التاريخ،حيث كانوا يريدون تاريخاً يثبت ان سيناء ليست مصرية.
وتابع:فقاموا بارسال بعثات حفائر ومسح أثرى كثيرة شارك فيها كل المتخصصين الإسرائيليين فى الآثار وطلابهم وكانت هذه البعثات تتبع جامعات ومعاهد بل وأفراد من الجيش الإسرائيلي حيث تولى جيش الاحتلال الإسرائيلى ملف التنقيب عن الآثار من موشى ديان مباشرة، حيث اشتهر بهوسه بالآثار المصرية.
---------------
شاهد الفيديو من 👈 هنا
--------------
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الأثريين العرب الذي اختتم أعماله مؤخراً بالقاهرة،وذلك ببحث عنوانه"أعمال المسح الأثري والحفائر الغير شرعية لإسرائيل في مناطق آثار سيناء"،حيث قال أن إتفاقية حماية الملكية الثقافية عام ١٩٥٤ (اتفاقية لاهاى) قد الزمت الدول في حالة النزاع المسلح بحماية الممتلكات الثقافية ومنع أي أعمال عدائية مع ضرورة توفير الوقاية والاحترام للمواقع ذات القيمة التاريخية.
ولم تحترم إسرائيل المواثيق الدولية فكانت هناك عمليات تنقيب غير مشروعة، حيث قاموا بعمليات مسح أثرى كبيرة جداً من القنطرة إلى رفح بإشراف جامعة بن جوريون، وفى جنوب سيناء بإشراف جامعة تل أبيب، كانوا يهدفون إلى تحديد المواقع الأثرية فى سيناء، وعمل خريطة كاملة للآثار بهدف تهويد التاريخ المصرى ونسبه إلى الكنعانيين.
وكشف أنه أسفرت تلك الأعمال الغير شرعية التي امتدت حتى عام ۱۹۸۲ عن الكشف واستخراج عدد ضخم من الآثار المنقولة، وكانت الآثار معروضة في متاحف مثل جامعة "بن جوريون" ومتحف إسرائيل القومي وجامعة تل أبيب، بالإضافة إلى وجود آثار كثيرة في المخازن والتي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر العثماني،مرورًا بالفترات التاريخية والأثرية الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية،بما يمثل أهمية بالغة من النواحي القومية والسياسية والعلمية والأثرية.
وفي عام ١٩٦٩ تم تعيين الضابط أفنار جورين، مسئولاً عن الأبحاث والمسوحات والحفريات وهو المنصب الذي شغله حتى عام ۱۹۸۲ ، وفي مقال منشور فى النيويورك تايمز في ٢٥ أبريل ۱۹۸۲ تم تكريم أفنار جورين (Avner Goren) الضابط من جيش الإحتلال على أعماله، فقد كان مسئولاً عن كل ما يتعلق بالآثار طوال فترة الاحتلال،وكان يؤمن التنقيب ونقل الآثار المكتشفة سواء من حفائر منتظمة أو خلال الاعمال الخاصة برصف الطرق وإنشاء المواقع.
وقال أنه عام ۱۹۷۱م قامت بعثة عوفير التابعة لمعهد الآثار بجامعة تل أبيب وبرئاسة إيتزاك بيت أريح ","Beitarieh بالعمل في سرابيط الخادم،وأقامت البعثة داخل المنجم F وبدأت العمل في المنجم L،واستمرت الحفائر ثلاثة أسابيع ما بين ديسمبر ۱۹۷۱ ويناير ۱۹۷۲،وعثر داخل المنجم على خبيئة بها حوالي ٤٠ قالب من الطين، لصب الأدوات المعدنية المستخدمة في التعدين كالبلط،والأزاميل والسكاكين والفؤوس والمرايا وغيرها،وبعضها سليم ومعظمها محطم، وهى أكبر خبيئة من تلك القوالب يتم العثور عليها في كل العالم القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق