علاء الدين ظاهر
حصلت بوابة آثار مصر علي تفاصيل التقرير الذي أصدرته كلية الهندسة بجامعة القاهرة وتضمن توصيات لإنقاذ القبة الضريحية في مجموعة قلاوون بشارع المعز،حيث حدث إنفصال وتساقط بعض بلاطات التكسيات الرخامية بالقبة،حيث جاء التقرير عن جدوى تنفيذ بنود درء الخطورة والحماية للتكسيات وزخارف الفسيفساء الرخامية بضريح المنصور قلاوون.
وقبل البدء في تناول ما جاء من تفاصيل بالتقرير،نشير إلي ما كشفه لنا مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار،حيث أن الإنفصال والتساقط حدث منذ شهر مايو الماضي،وكل التقارير موجودة لدي الإدارة الهندسية في قطاع الآثار الإسلامية،ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراء حتي الآن من الإدارة،رغم صدور تقرير كلية هندسة جامعة القاهرة.
وقالت المصادر أن الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تلقي عدة تقارير ومذكرات تفيد بحالة القبة الضريحية وما حدث بها،كذلك تقرير كلية الهندسة وما تضمنه من توصيات،ورغم ذلك لم يتم بدء التنفيذ،مما جعل الأمين العام يؤشر رسمياً علي التقارير بما هو نصه"ما أسباب التأخير منذ 14 مايو الماضي؟"!!.
وجاء في التقرير الذي أعده مركز هندسة الآثار بكلية الهندسة جامعة القاهرة،أنه بناءاً على معاينة الموقع على الطبيعه أثناء القيام بإعداد مشروع الدراسات،تلاحظ أن حالة التكسيات وزخارف الفسيفساء الرخامية بضريح المنصور قلاوون بحاجة مُلحة لإجراء عمليات درء خطورة وحماية.
وقد تم عمل معاينة ميدانية بواسطة خبراء المركز لتشخيص الوضع الراهن للتكسيات والزخارف الخردة الرخامية وما بها من تلف وتدهور،واتضح وجود طبقات من الشاش والقماش نفذت سابقاً كطبقات حماية،لكنها تعرضت للتلف والإنفصال عن اسطح التكسيات الرخامية والزخارف من الرخام الخردة، وفقدها لقوة اللصق والترابط بينها وبين الأسطح،مما يجعلها تفقد وظيفتها التى نفذت من أجلها وهى حماية التكسيات والزخارف الرخامية.
وتبين زيادة معدلات التلف والتدهور فى بعض الأجزاء عن الأجزاء الأخرى نتيجة تبلور الأملاح وارتفاع منسوب المياه والرطوبة داخل طبقات التربة الحاملة للأساسات والجدران، وبالتالى حدوث تلف للمونة الرابطة للتكسيات والزخارف وانفصالها فى بعض المواضع،ووجود شروخ في بعض الأجزاء بفعل تقوسها بسبب ضغط الأملاح أسفلها،وفقدانها لطبقات المونة وتفككها وهشاشتها.
وبناءاً عليه فقد تم وضع مجموعة من البنود لأعمال درء الخطورة والحماية،ولكى يتم تنفيذ طبقات الحماية بالشكل العلمى السليم لا بد من إزالة الطبقات القديمة من القماش والشاش،وتنظيف الأسطح من الأتربة والأملاح وبقايا المواد اللاصقة للشاش والقماش القديمة،كذلك تحتاج بعض الأجزاء للتقوية والمعالجة للحفاظ على حالتها وحمايتها من زيادة معدلات التلف والتدهور،لحين البدء فى مشروع صيانة وحفاظ متكامل للأثر.
وأشار التقرير إلى ضرورة تنفيذ بنود التنظيف الميكانيكى والكميائى وإزالة الأملاح من على الأسطح،وسد الفراغات وحقن الأماكن التى حدث بها تطبيل وإنفصال للزخارف والتكسيات بالمونة المناسبة كما ورد بالبنود،حتى تستطيع تنفيذ طبقات درء الخطورة والتأمين والحماية بشكل علمى سليم يحقق الغرض منه،لحين عمل مشروع صيانة متكامل للأثر.
كذلك لا يشترط تنفيذ الكميات الواردة بالبنود بشكل كامل لحين يتضح الوضع،بإزالة طبقات الحماية القديمة التالفة، ويتم الحساب طبقاً لما يتم تنفيذه بالفعل من كميات البنود وطبقاً للحالة وحسب توصيات جهاز الإشراف على التنفيذ، حيث تم توصيف البنود لدرء الخطورة والحماية طبقاً للحالة والوضع الراهن للتكسيات والزخارف الرخامية،وبعد تنفيذها على درجة من الأهمية لحماية التكسيات والزخارف من زيادة معدلات التلف والتدهور حتى يتم البدء فى مشروع صيانة متكامل للأثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق