علاء الدين ظاهر
نظم متحف قصر المنيل احتفالية مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى مرور 121 عام على إنشائه،بحضور صالح موطلو سفير تركيا بالقاهرة،ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف وآمال صديق مدير عام المتحف ومحمد البرديني مدير المتحف.
-------------------------
شاهد الفيديو 👇 👇
قصر المنيل يحتفل بمرور 121 عام على إنشائه
------------------------
وخلال الإحتفالية التي تضمنت عدة فقرات وحضرتها بوابة آثار مصر،تم عرض فيلم تسجيلي يروي تاريخ القصر وصاحبه الذي بناه حبا في التراث والحضارة الإسلامية،حيث بدأ الأمير محمد على توفيق عام 1903 بناء القصر بعد أن وضع تصميماته الهندسية والزخرفية،وإنتهي في البداية من بناء سراي الإقامة ثم توالت أعمال البناء،حتى انتهي من باقي سرايات القصر، كما أوصى بتحويله إلى متحف بعد وفاته.
وقد نظّم المتحف بهذه المناسبة جولات إرشادية مجانية للزائرين المصريين وأنشطة وورش فنية للأطفال،ومعرض أثري مؤقت بعنوان "كنوز المرأة" يضم 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير محمد على،وتضم مجموعة من الأحزمة ودبابيس الشعر ومرايات وأحذية وقباقيب وقنينة عطر ومنشة ومروحة،كما يُنظم المتحف معرض آخر عن الإدارة الزراعية بالمتحف يعرض بعض أنواع النباتات الموجودة فى حديقة القصر.
وخلال الإحتفالية تم إستعراض تاريخ المتحف،حيث يُعد أحد أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، بدأت فكرة تحويله إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً لوصيته،وتم إغلاق القصر عام 2005، وأعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.
وبدأ الأمير محمد على توفيق في بناء القصر عام 1903، ويتكون من سراي الإقامة، سراي الاستقبال، سراي العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم شُيد على طراز حصون القرون الوسطي،أما باقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم.
ويضم المتحف ما يقرب من 4730 قطعة أثرية فريدة تعكس صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية في مصر آن ذاك، من بينهم تحف نادرة منها سجاد وأثاث ومناضد عربية مزخرفة، وصور ولوحات زيتية لكبار الفنانين ومجوهرات ونياشين.
ويقع القصر بجزيرة منيل الروضة كتحفة معمارية وفنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، ليُمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث، فهو مرجع هام لدارسي العمارة والفنون الإسلامية، كما إنه يظهر ثقافة الأمير محمد على توفيق ورؤيته لدمج الجمال الفني بالتاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق