علاء الدين ظاهر
تواصل بوابة آثار مصر نشر مستندات إحالة 8 من العاملين في منطقة آثار الفيوم للآثار المصرية إلي المحكمة التأديبية في القضية رقم 256/2023،حيث طلبت النيابة إحالة 8 من منطقة آثار الفيوم إلي المحكمة التأديبية"6 حراس و 2 أثريين"،كونهم اعتبارا من شهر مارس ۲۰۲۱ خالفوا القواعد والتعليمات المنظمة،وخرجوا على أحكام قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة ٢٠١٦،وتقاعسوا عن إتخاذ الإجراءات اللازمة للإبلاغ بوجود تعديات بالزراعة على منطقة أثار قليون الأثرية واستمرار وجودها وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
معاينة علي الطبيعة
وطبقاً للمستندات،فإنه بسؤال رئيس اللجنة المشكلة بالقرار رقم ٢٢٨٤ في ٢٠٢٣/٣/٢٩ لفحص موضوع ذات القضية بناء على تكليف النيابة عن نتيجة الفحص،بين انه من خلال معاينته وباقي زملائه على الطبيعة لمنطقة قيلون الأثرية حتى ٢٠٢٣/٦/٩ تبين له وجود تعديات على المنطقة،على الرغم من انها خاضعة للاثار بموجب قرار وزير الثقافة رقم ۷۱۰ لسنة ٢٠٠٢ وبناء على قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية والمؤرخ ۲۰۲۰/۱۰/۲۰ باستمرار اخضاعها.
وبتطبيق اللوحة المساحية لذات المنطقة تبين انها تنقسم الى ثلاث مسطحات الأول بمساحة ۳۰۰×۸۰۰ متر،وتم التعدى عليها بالزراعة وبناء أحواض مياة بمساحة ۲۱ فدان تقريبا، والمسطح الثاني بمساحة ١٥٠ × ۲۰۰ متر وتبين من المعاينة ان هذة التعديات تخطت المساحة باجماليها وهى عبارة عن زراعات وبناء أحواض ودق مواسير مياة،والمسطح الثالث وهو عبارة عن ٠٠ ۲×۳۰۰ متر وانه من خلال المعاينة فأن التعديات غطت المساحة بأكمالها وهى عبارة عن زراعات وبناء أحواض ودق مواسير مياة للرى.
المسئولية الإشرافية
واوضح انه بالاستعلام من منطقة اثار الفيوم عن الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن تبين ان اخر محاضر تم عملها للتعديات على ذات المنطقة كانت مع نهاية ۲۰۲۰ وتحديدا في ۲۰۲۰/۱۲/۱٤،وانه اعتبارا من هذا التاريخ لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في الإبلاغ عن هذه التعديات من الحراسة والتفتيش التابع له من المنطقة الأثرية،وهو ما يشكل مسئولية اشرافية على مدير منطقة الآثار المصرية بالفيوم في حال أنه قد تم ابلاغهم بهذه التعديات،ولم يقوموا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة للمعاينة برفقة مهندس المساحة لانهم مسئولين اشرافيا عن جميع المناطق الأثرية التابعة لهم وبين انه في جميع الأحوال.
وفي حال عدم وجود جهاز جی بی اس فإن ذلك لا يعطل المنطقة عن رفع التعديات وذلك عن طريق تطبيق الخرائط المساحية الموجودة بالمنطقة والمحددة عليها المنطقة الخاضعة،وبين ان الاجراءات المتبعة حيال حدوث أي تعديات او مستجدات للمناطق الأثرية قيام حراس المنطقة الأثرية ومفتشى الآثار المسكنين بالمنطقة بالابلاغ الفوري عن التعديات للتفتيش المختص،ثم يقوم التفتيش المختص بالتنسيق مع إدارة المنطقة لتشكيل لجنة للمعاينة بالاشتراك مع مهندس المساحة والاملاك بالمنطقة وتحرير معاينة بالتعدى،ثم يقوم مدير عام منطقة اثار الفيوم ومدير منطقة الآثار المصرية باستكمال الاجراءات القانونية بمخاطبة شرطة السياحة والآثار والسلطة المختصة وادارة المساحا والاملاك لاستصدار قرار ازاله ضد المتهم بالتعدي وهو ما لم يتم.
تعديات متكررة
وان ذلك يشكل مخالفة من قبل الحراس بمنطقة قليون التابعة لمركز يوسف الصديق ومفتشي اثار ذات المنطقة منذ شهر ديسمبر ۲۰۲۰ حتى تاريخه،لعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة للإبلاغ عن حدوث تعديات على هذه المنطقة بالزراعة وذلك لكبير مفتشي الآثار التابع له المنطقة الأثرية وهي منطقة الآثار المصرية، وكذا مخالفة إشرافية من قبل كل من مدير منطقة الآثار المصرية ومدير عام منطقة اثار الفيوم،في حال تم ابلاغهم من المفتشين او كبير المفتشين بهذا التعدي، ولم يقوموا باتخاذ اجراء في هذا الشأن،ونوه الى ان التعدي على المنطقة الأثرية أدى الى تغيير ملامح وسمات معالم التربة الأثرية،ونوه الى القائم بالتعدي هم المواطنين ونفى علمه بأسمائهم.
واتضح من المستندات أن هذه المنطقة شهدت تعديات متكررة كثيرة في السنوات السابقة،ومن واقع تقرير معاينة أعده مدير المساحة والأملاك بمنطقة أثار إحدي محافظات الصعيد لمنطقة اثار قليون،أفاد بقيامه بعمل معاينة والتي اسفرت عن وجود تعدي بالزراعة على المنطقة الأثرية، المسطح الأول بمساحة ۳۰۰×۸۰۰ متر والمسطح الثانى مساحة ١٥٠ متر ۲۰۰ متر والمسطح الثالث وهو بمساحة ۲۰۰×۳۰۰ متر.
جي بي اس عطلان!
وأوضح بمعاينته لجهاز الجي بي اس الخاص بمنطقة أثار الفيوم اتضح له تعطل الجهاز منذ حوالى أكثر من سنتين، وبين الإجراءات التي كان يتعين اتخاذها لإصلاح الجهاز هو عرضه على شركات الصيانة بعد إصلاحه وإرسال الفاتورة للمجلس الأعلى للأثار وهو ما لم يتم،ويسأل عن ذلك مسئول املاك منطقة اثار الفيوم،ونوه الى ان جهاز جي بي اس الخاص بالمنطقة قديم ولا يوجد قطع غيار حاليا وانه يمكن استخدام برامج مساحية بديلة،ونفى علمه بشخصية القائم بالتعدي.
وطبقا لما جاء بتحقيقات النيابة،فإنه بسؤال مسئول الأمن بمنطقة اثار الفيوم عن الواقعة محل التحقيق،قدم المذكور إفادة صادرة بذلك متضمنة كشف باسماء حراس منطقة آثار قليون خلال الفترة من ۲۰۲۰/۱۲/۱۲ حتى شهر ۱۲ ـ۲۰۲۲ وكذا كتاب معد من المذكور ومعتمد من مدير عام آثار الفيوم ومؤرخ ۲۰۲۳/۹/۱۳ والمتضمن كشف اسماء حراس منطقة آثار قليون خلال الفترة من ۲۰۲۳/۱/۱ حتى ۲۰۲۳/۸/۱۰.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق