15‏/10‏/2020

بحيرة مياه جوفية في مسجد أثري=إهانة تاريخ الأشموني في باب الشعرية..15 صورة خاصة

علاء الدين ظاهر

إذا كانت للفيس بوك سيئات تخطت كونه وسيلة تواصل إجتماعي،فمن حسناته إرشادنا نحن الصحفيين إلي بذرة فكرة صحفية ما،نتتبعها ونعتني بها لتصبح موضوعا نكتبه ويقرأه الناس والمسئولين،علهم يتحركون قبل فوات الأوان.

 

الأيام الماضية شهدت تداول مجموعة صور علي مواقع التواصل الاجتماعي لمسجد أثري غارق-بما تعنيه الكلمة-في المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي،ولنا أن نتخيل نتيجة ذلك وما قد يصدر عنه من روائح كريهة،ناهيك عن سطح هذه المياه الذي انتشرت عليه القمامة والمخلفات كما ظهرت في الصور.

 

من جانبنا في بوابة آثار مصر تتبعنا القصة،خاصة أن من تداولوها طالبوا بإنقاذ المسجد الأثري،والذي اتضح أن ما جاء به حقيقة والصور ليست مفبركة ولا قديمة،حيث أن مسجد مدين الأشموني"أثر رقم 82 "مهمل منذ سنوات بإعتراف مصدر مطلع في الآثار سألناه وفضل عدم ذكر اسمه.


ولم نكتف بذلك،حيث قمنا بالذهاب إلي المسجد ورؤيته علي الطبيعة،وما شهدناه جعلنا نقول ليتنا لم نفعل،حيث أن المسجد مغلق وتبدو عليه مظاهر الإهمال واضحة من الخارج،وعبر فتحة في احدي نوافذه هالنا ما رأيناه في الداخل.

 

مشهد المياه داخل المسجد مخيف خاصة أنها وصلت لمستوي عالي،وان كانت تبدو مياه جوفية وليست صرف صحي،حيث لم نشتم منها أية روائح كريهة،ولا أحد يعلم مدي الضرر البالغ الذي سببته المياه علي المسجد واساساته طوال الفترة الماضية،خاصة أنها كما رأيناها تبدو ساكنة منذ مدة طويلة ولم يدخل أحد لتخليص المسجد منها منذ زمن.

 

ولأنه غير مجدي الاستغراق في وصف هذا المشهد المحزن جدا لأي محب لتراث وتاريخ هذا الوطن،فقد فضلنا عملا بحق الرد سؤال مسئولي الآثار الإسلامية عن ما رأيناه،ويكفي أن نقول أنه لم يجب أحدا منهم علي سؤالنا،وهو ما يفتح ألف باب للدهشة والتعجب،وإن وجب ذكر أنه هناك محاولات لعمل مشروع ترميم ودرء خطورة وخفض مياه جوفية للمسجد،لكن أي من مسئولي الأثار الإسلامية لم يحاول حتي إخبارنا بذلك وعرفناه من مصادرنا،ورغم ذلك لو أراد أحد منهم الرد فنحن نرحب بالنشر.

 

جدير بالذكر أن المسجد مغلق منذ قرابة 15 عاما ويقع في شارع باب البحر في حي باب الشعرية،ويرجع تاريخه إلي عام 1439 م،وصاحبه من أشمون وكان قطب صوفي كبير في عصره،وأثناء وجودنا عند المسجد شاهدنا بعض مسئولي الآثار بالمنطقة يتابعون حالة المسجد،وقاموا بغلق الفتحة التي كانت في نافذته الخارجية،والتي كانت سبب انتشار صور المياه التي تم تداولها،وعرفنا أن من قام بعمل هذه الفتحة أحد السكان المجاورين للمسجد"علشان يربط فيها جنزير الموتوسيكل بتاعه"طبقا لقول مسئول بآثار المنطقة،وقد حذروه بتحرير محضر له في الشرطة إذا ما كررها.

الصور في شرائح فيديو 👇👇👇👇
















 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق