02‏/10‏/2020

عصر متأخر وأسرة 26 و100 تابوت..تفاصيل جديدة عن كشف سقارة قبل إعلانه غدا

علاء الدين ظاهر

ساعات معدودة ويحل علينا يوم السبت،وهو الموعد الذي حددته وزارة السياحة والآثار علي لسان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار،وذلك للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد الذي كشفت الوزارة بعض ملامحه قبل أيام.

وبدورنا في بوابة آثار مصر حصلنا علي تفاصيل وملامح جديدة من هذا الكشف المنتظر وننشرها في هذا التقرير،وقبل ذلك نستعرض ما تم الإعلان عنه،حيث قامت بالكشف البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة.

وقد أسفرت حفائر البعثة التي يترأسها الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن إكتشاف بئر عميق للدفن به أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما،وعمق البئر حوالي 11 متر وعُثر بداخله على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض.

ولأن الكشف لم يتوقف عند هذا الحد،مهدت الوزارة في إعلانها للعثور علي أعداد أخري من التوابيت،حيث تشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر،ومن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر والتي تم فتح أحدها وتم العثور بداخلها علي عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية.

وقد صدق توقع الوزارة،حيث أنه ومع استمرار أعمال حفائر البعثة استطاعت الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا،ومازالت أعمال الحفائر مستمرة للكشف عن المزيد من أسرار هذا الكشف،خاصة أنه حتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت أو عددها الإجمالي.

وبعد أن انتهينا من استعراض ما تم الإعلان عنه من معلومات الكشف الأثري الجديد،ننشر المعلومات التي وصلتنا من مصادرنا،والذين وصفوا لنا الكشف بأنه ضخم ورهيب وعبارة عن خبيئة كبيرة من التوابيت الآدمية وفيها أكتر من 100 تابوت آدمي،وهو إكتشاف هيقلب الأرض خلال الأيام الجاية حسب المصادر.

وفجرت المصادر مفاجأة أن هذا الإكتشاف كان مقرر الإعلان عنه مطلع العام الحالي ليكون بداية جيدة له،الا أنه مع ظهور فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات إحترازية وغلق للمواقع الأثرية،فقد أدي هذا الي تأجيل الإعلان عنه لحين تصبح الظروف مناسبة.

المصادر قالت أنه طبقا لما تم الإعلان عنه فإنه الكشف ليس مقبرة فردية لشخص لكنها مقبرة جماعية أو خبيئة، ربما قام بها بعض الكهنة في عصر الاضطرابات،ولو كانت مقبرة فرد واحد ما كان بها كل هذا العدد من التوابيت وكانت ستكون له ولأسرته فقط.

وطبقا لتاريخ المنطقة،هذه الخبيئة اغلب الظن أنها ستكون من العصر المتأخر وهي الفترة التي تطلق علي ما بعد الدولة الحديثة،وهو العصر الذي كان يتميز بدقة الصناعة والألوان،وما يرجح ذلك هو روعة وجمال النقوش والألوان علي التوابيت التي تم إكتشافها وكأنها مصنوعة اليوم

واوضحت المصادر أن الأسرة 26 كان يسمي عصرها عصر النهضة،لأنهم أحيوا الفن الذي كان موجودا في الدولة القديمة والوسطى،لذلك فن الأسرة 26 جميل جدا وعرف بعصر النهضة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق