23‏/02‏/2021

اليوم من 1300 عاما..وفاة أول من أنشأ مستشفي في الإسلام وقام بعمارة الأقصي

علاء الدين ظاهر 

شهد يوم 23 فبراير عام 715 م وفاة الوليد بن عبد الملك سادس الخلفاء الأمويين،واسمه الوليد الأول بن عبد الملك الأول الأموي القرشي، أبو العباس،وكان مولده ف المدينة المنورة 668 م\50هـ-715\96 هـ،وإستمرت فترة حكمه 10 سنوات من 705 م حتى 715 م.


وقد تولى الحكم في عهد أبيه،وقيل عن صفاته أنه كان دميم الشكل وطويلا أسمر وعلي وجهه أثر جدري،وكان يلقب عصره بأنه العصر الذهبي للدولة الأموية وقمة ازدهارها الدولة الأموية،وفي عهده وصل الإسلام إلى الصين شرقا وإلى الأندلس غربا.


ووصل اتساع الدولة الأموية في عهده لتكون أكبر امبراطورية إسلامية عرفها التاريخ، وكان من قواده قتيبة بن مسلم والي خراسان الذي فتح بلاد ما وراء النهر وموسى بن نصير الذي انضم إلى طارق بن زياد في فتح غرب أفريقية وفي فتح الأندلس.


وكان معروفاً عنه اهتمامه بشئون الدولة وتأمين الطرق، ومن دمشق إلى الحجاز وأفريقية حفر الآبار على طول هذه الطرق، ووظف من يعتنى بهذه الآبار ويمد الناس بمياهها،وهو أول من أنشأ المستشفيات في الإسلام،فقد أقام مستشفى للمجذومين والعميان في دمشق (88 هـ / 707 م) على نفقة بيت المال.


وجعل حق العلاج فيه لكل مريض فقيرا كان أو غنيا، مسلما كان أو ذميآ وقدم المعونة والمساعدة للمحتاج واقام دور الرعاية وجعل لذلك موظفين،وأعطى لكل أعمى قائدًا ولكل مقعدًا خادما، يتقاضون نفقاتهم من بيت المال في دمشق، وتعهد الأيتام وكفلهم ورتب المؤدبين،وأقام بيوتا ومنازل لإقامة الغرباء.


كما أنه أهتم كثيرا بالعمران في مدن الدولة الأموية وعاصمتها دمشق،ومن آثاره الباقية الخالدة الجامع الأموي بدمشق وكان يعد في زمنه من عجائب الدنيا، وحتى اليوم يؤكد عظمة الوليد ويعد من معالم الإسلام الخالدة عبر العصور،كذلك قام بعمارة المسجد النبوي والمسجد الأقصى،وزاد في مساحة المسجد الحرام من الجهة الشرقية رواقًا دائرًا على حافته وبلغت التوسعة 2300 متر مربع،وأهدى إلى الكعبة المشرفة هلالين وسريرا من ذهب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق