30‏/06‏/2021

مرضعة قلاوون..بارعة الجمال التي أدارت شئون القصر مش زي ما بيقول المثل

علاء الدين ظاهر

كشف الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل قصة مرضعة قلاوون،والتي يضرب بها المثل الشعبي عندما نصف به تلك السيدة العجوز التي يبدو عليها أنها بلغت من العمر أرذله.


وقال بدوي:لا نعلم ان مرضعة قلاوون كانت موجودة فى الحقيقة وقت دولة المماليك فى مصر،وترتبط تلك المقولة بالسيدة مسكة أو مكة،وهي إحدى جواري زوجة السلطان المنصور سيف الدين  قلاوون " أشلون خاتون " ذات الأصول المغولية والتى سكنت القلعة مع جواريها.


وكان اسم المرضعة الحقيقى جلشانة ومعناه رائحة الورد او العطر او المسك فأطلق عليها مسكة،وكانت تسمي أيضا حدقة،وكانت شابة بارعة الجمال أحضرها السلطان قلاوون الأب الى القصر لترضع وليده الناصر محمد بن قلاوون وأشرفت على تربيته فنشأ محبا لها متعلقا بها.


وعمرت مسكة طويلا حتى اصبح الناصر محمد بن  قلاوون سلطانا ليتولى عرش مصر ثلاث مرات، منتصرا على كل المكائد والدسائس التى احيكت له من المماليك، وأصبحت ذات شأن كبير في البلاط السلطانى،فكان يؤخذ برأيها في زواج الأميرات والأمراء من أبناء السلطان الناصر محمد بن قلاوون.


وهي التي كانت تدير شئون القصر اليومية،وتشرف علي إقامة الحفلات في الأعياد والمواسم وكانت مهمتها الاولى ترتيب شئون الحريم السلطانى وتربية الأبناء، كما ظلت تمارس دورها حتي وهي عجوز وكانت تفعل المستحيل لتظهر بأنها صغيرة وشابة رغم مرور الزمن.


وجمعت ثروات طائلة وأقامت مسجدا لها في المنطقة الواقعة بين الجامع الازهر والسيدة زينب أطلق عليه اسم مرضعة قلاوون،ولها جامع وحكر غرب الخليج،وكتبت عليه"أمرت بانشاء هذا الجامع المبارك الفقيرة الي الله تعالي الحاجة الي بيت الله الزائرة الى قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم الست رفيعة  مسكة "مكة"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق