الصورة..القاعة قبل افتتاحها والأسهم وضعناها للتوضيح
علاء الدين ظاهر
ما حدث في متحف الحضارة لا يمكن أن يوصف إلا بالفضيحة،فقد سقطت أسطورة الملايين التي أنفقت عليه أمام الأمطار التي هطلت أمس،حيث تسربت الأمطار وتساقطت من سقف القاعة الرئيسية والتي تضم مئات الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن.
مصادر في وزارة الآثار كشفت لنا أنه شهدت القاعة الرئيسية أمس سقوط الأمطار داخلها وعلي مقربة من مدخل قاعة المومياوات،والتي تساقطت بعدها داخل القاعة،مما أدي الي قلق الأثريين والعاملين بالمتحف،خوفا من تكرار سيناريو 2018 قبل إفتتاح المتحف.
المصادر قالت أن المتحف يعاني من بعض المشاكل الإنشائية خاصة أنه ظل لفترة طويلة قبل الإفتتاح بلا صيانة،حيث توجد في السقف بعض المواضع الضعيفة خاصة عند الهرم الزجاجي،والتي لم تصمد أمام الأمطار أمس،مما جعلها تتسرب وتسقط علي أرضية القاعة.
وأوضحت المصادر أنه ربما الزجاج الخاص بالهرم الزجاجي غير محكم والكاوتش بين الألواح يحتاج إلى تغيير،خاصة أنه العام الماضي 2020 حدث تسريب للمياه داخل القاعة أثناء التجهيزات لإعدادها،وكان رأي الإدارة الهندسية بالمتحف ان الكاوتش"الفايبر" بين الألواح الزجاجية يحتاج إلي تغيير
وقالت المصادر أن قاعة الهرم الزجاجي فوق القاعة المركزية مباشرة،وهي عبارة عن ألواح زجاجية بينها فواصل فايبر"كاوتش"،وذلك لتمدد او انكماش الزجاج، والعام الماضي حدث تسريب والمكان الذي كانت تنزل منه المياه خارج الدائرة والحاجز العلوي للشاشات الموجودة في مقدمة قاعة المومياوات الملكية.
وبالعودة للوراء وتحديدا في عام 2018،سنجد أن ما حدث بالمتحف أمس لم يكن أول مرة يتضرر فيها المتحف من الأمطار،حيث شهد عام 2018 سقوط أمطار وصلت إلي بعض مخازن المتحف،خاصة أنها تقع في مستوي سفلي عن أرضية المتحف.
حيث أن المياه حينها تسربت من المناور الي الطرقات المؤدية للمخازن،ولكن تم التعامل معها وشفط المياه قبل أن تتراكم،وما أدي لتخفيف الأضرار أن الآثار في المخازن كانت موضوعة على أرفف وفي مستوى مرتفع عن الأرضيات ولم تطلها المياة،لكن المشكلة ظلت قائمة وكان لا بد من حل لها.
وفجرت المصادر مفاجأة مؤلمة تمثلت في أنه أيضا أكثر ما يخشى عليه من الأمطار المصبغة الفاطمية التي تقع في حرم المتحف بالخلف والتي تعرضت للغرق بمياه الأمطار 2019،حيث أن الأمطار تتساقط عليها مباشرةً،و لم يتم عمل أي مشروع حماية لها ولا صرف حتى الآن،مما يعرضها لتسرب المياه بداخلها وأسفل منها،وسيؤثر هذا عليها بأضرار جسيمة.
ورغم أن أمطار أمس حسب المصادر لم تكن قوية كما تعودنا،الا ان المصادر أطلقت تحذيرا بضرورة تدارك الأمر وحل هذه المشاكل في المتحف،وذلك خوفاً من قدوم أمطار شديدة،خاصة أن الأجواء تنذر بموسم شتوي قوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق