علاء الدين ظاهر
شهدت كلية الآثار جامعة الفيوم مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث أحمد مدحت عبد الله أحمد،وجاءت بعنوان "النقوش الكتابية المتعلقة بالرسول صلى الله عليه وسلم في مصر منذ بداية العصر الإسلامي حتى نهاية العصر الأيوبي (21-648ه|641-1250م) دراسة في المضمون"
ضمت الإشراف والمناقشة والحكم أ.د. عاطف عبد الدايم عبد الحي أستاذ الآثار الإسلامية, رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار- جامعة الفيوم (الاسبق) (مشرفاً رئيساً)،وأ.م.د. أيمن مصطفى إدريس أستاذ الآثار والفنون الإسلامية المساعد بالكلية (مشرفا ًمشاركاً).
وأ.د. عاطف منصور محمد رمضان (رئيس اللجنة)أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار بجامعة الفيوم،وأ.د. عاطف سعد محمد محمود أستاذ الآثار الإسلامية العميد السابق لكلية الآثار جامعة جنوب الوادي ووكيلها لشئون البيئة وخدمة المجتمع (عضواً).
وحصل الباحث بعد مناقشته من اللجنة مناقشة علنية على درجة الماجستير بتقدير "ممتاز" مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات،حيث قام في دراسته بضع تصور وتقسيم واضح لأنواع النقوش الكتابية المتعلقة بالرسول ﷺ،وعقد مقارنة بين النقوش المتعلقة بالرسول على العمارة وعلى التحف التطبيقية وعلى المسكوكات وشواهد القبور.
وحاول وضع تأصيل زمني لبدايات ظهور بعض هذه النقوش ومدى تطورها عبر العصور وتوضيح أهم المؤثرات المتنوعة على هذه النقوش (دينية- مذهبية- سياسية), ونشر مجموعة من الأحاديث النبوية التي لم يسبق نشرها.
وطبقا لما جاء في الرسالة،تُعد النقوش المتعلقة بالرسول ﷺ أحد النقوش الأساسية والرئيسية المسجلة على الآثار, ولقد حرص المسلمون على تسجيل هذه العبارات على عمائرهم وفنونهم ومسكوكاتهم وشواهد قبورهم، حيث ملأ النبي ﷺ قلوب المسلمين حبه.
فقاموا يقتتفون أثره في كل صغيرة وكبيرة ليسجلوها لنا تراثاً خالداً أخذ صوراً متعددة تدل في مجملها على عظمته, ولم يكن الفنانون والنقاشون المسلمون بمعزل عن هذا الحب والاحترام والتقدير لرسول الله ﷺ، فقد كانوا حريصين على ذلك، فأنطلقوا يسجلون كل ما يخص الرسول ﷺ على عمائرهم، ومسكوكاتهم، وفنونهم، وشواهد قبورهم، سواء كانت ذلك آيات قرآنية ذكرت في حقه، أو أحاديث نبوية قالها النبي ﷺ، أو عبارات تقر برسالته، أو عبارات تحث على الصلاة عليه.
أو نقوش شعرية تشير بفضل النبي وآل بيته, أو أدعية بالجمع مع النبي في الجنة, أو عبارات تشير إلى صدق الله ورسوله, أو عبارات تعزية بموت النبي والتذكير أن موته أعظم المصائب, أو عبارات تشير إلى النسب الشريف, أو بعض الأسماء والألقاب والصفات الخاصة برسول الله، علاوة عن بعض العبارات الأخرى, وذلك منذ القرن الأول الهجري إلى يومنا هذا, جيل إثر جيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق