علاء الدين ظاهر
شهدت كليـــة الآثـار"قسم الآثـار الإسلاميـــة"بجامعة القاهرة مناقشة رسالة ماجستير متميزة بعنوان"المخطوطات الأدبية في مدرسة التصوير المغولية الهندية من سنة (965هـ/ 1550م) حتى (1036هـ/ 1627م) دراسة أثرية فنية في ضوء مجموعة جديدة".
الرسالة أعدتها الباحثة آيـة إبراهيم علي أحمد تحت إشراف أ.د.أبو الحمد فرغلي محمود أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة"مشرفاً رئيسياً"،وأ.د.محمود مرسي مرسي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة"مشرفاً مشاركاً"
وضمت لجنة المناقشة والحكم بجانب العالمين السابقين،كل من أ.د.وليد البحيري أستاذ الآثار والفنون الإسلامية وعميد كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ"عضواً مناقشا"،وأ.د.عزة عبد المعطي عبده أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة"عضواً مناقشا".
وقد أثنت اللجنة علي الدراسة التي قامت بها الباحثة،حيث أنها اتسمت بدقة علمية وجهد واضح في تنسيقها،خاصة مع قلة الدراسات العلمية وخاصةً في المكتبة العربية التي تناولت المخطوطات الأدبية المغولية الهندية،وعليه قررت اللجنة منح الباحثة ماجستير في الآثار الإسلامية بتقدير ممتاز.
وتُعد دراسة التصوير الإسلامي من الدراسات الهامة في مجال الآثار الإسلامية،حيث تنوعت موضوعاته التي تبرز كل نواحي الحياة المعبر عن العصر الذي رسمت به من النواحي الإجتماعية والسياسية والعسكرية والدينية.
وقالت الباحثة: ومن هنا وقع إختياري على أحد موضوعات التصوير الإسلامي وهي المخطوطات الأدبية في مدرسة التصوير المغولية الهندية من سنة (965هـ/ 1550م) حتى (1036ه/ 1627م).
وعن أسبـاب إختيـارها لهذا الموضوع،قالت:عدة أسباب منها قلة الدراسات العلمية وخاصةً في المكتبة العربية التي تناولت المخطوطات الأدبية المغولية الهندية وتصويرها في عهد أعظم سلاطين المغول في الهند أكبر وجهانجير، كما أنها لم تتطرق بشكل مُفصل للعديد من العناصر الفنية التي مرت بها هذه المدرسة وتناولتها بشكل عام.
كما تعددت الموضوعات المصورة في هذه المدرسة وتنوعت مما أعطى ثراء فني اتضح في تصاويرها وزخم في الموضوعات نفسها،و ظهرت في المدرسة المغولية الهندية في هذه الفترات عدة مؤثرات منها الموروث الفني المحلي والتأثير الخارجي، وهذا ما ستوضحه الدراسة بشكل مفصل.
وبرزت العديد من الأساليب الفنية لفناني هذه الفترة من تاريخ المدرسة المغولية الهندية سواء المحليين أوالوافدين من الخارج، وهذا ما سأتناوله في هذه الدراسة،وتعددت التكوينات والعناصر الفنية التي استخدمها الفنانون في تنفيذ تصاويرهم وتنوعت وهذا ما ستبرزه الدراسة.
وعمل دراسة تحليلية لكافة عناصر التصوير من حيث رسوم الأشخاص وأوضاعهم ورسوم الكائنات الحية من حيوانات وطيور ورسوم المناظر الطبيعية والفنون التطبيقية،و دراسة مجموعة جديدة من التصاوير التي لم يتم تناولها في الدراسات العلمية السابقة.
وبقدر جهدها المتميز والواضح فقد واجهت الباحثة عدة صعوبات في إعداد الرسالة والدراسـة،منها ترجمة النصوص المتعلقة بالتصاوير موضوع الرسالة من لغتها إلى اللغة العربية،ومراسلة المتاحف والمجموعات العالمية مع ما يرتبط بذلك من نفقات خاصة بشراء الصور الفوتوغرافية للتصاوير موضوع الرسالة، مع وجود صعوبة أخرى وهي عدم رد بعض المتاحف على المراسلات أوتأخر الرد.
وصعوبة الوصول إلى بعض التصاوير حيث أنها غير محفوظة في مكان واحد وأنها مفرقة على عدد كبير من المكتبات والمجموعات الفنية الخاصة والمتاحف الأمر الذي تطلب جهداً ووقتاً كبيرين من أجل الحصول عليها، كما أن لغة المصادر والمراجع إما فارسية أو أجنبية الأمر الذي أدى إلى صعوبة الوصول للمعلومات واستخراجها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق