علاء الدين ظاهر
واقعة مؤسفة وإنسانية حدثت في سبيل الأمير عبد الله كتخدا عزبان الأثري بالقاهرة اليوم الثلاثاء،والذي يتبع منطقة الخليفة وينتمي تاريخياً للعصر العثماني،والتي تمثلت في سقوط طفلة صغيرة في صهريج السبيل في العاشرة صباحا،مما أدي لغرقها ووفاتها.
الواقعة كما علمنا بتفاصيلها من مصادر مطلعة بالآثار بدأت لحظة دخول عاملات النظافة للسبيل بعد فتحهن للباب،حيث كانت احداهن تصطحب معها طفلتها ذات ال 5 أعوام،والتي أسرعت بمنتهي البراءة بالجري للداخل ظنا منها أنها تلهو وتلعب.
الصهريج ذو غطاء زجاجي لا يصلح لهذا الغرض،كما أنه يدور حول محور في منتصفه،وجرت الطفلة ووقفت عليه مما أدي لسقوطها خاصة أن الغطاء غير محكم،وأثناء ذلك صرخت علي أمها التي لم تتمكن من اللحاق بها لإنقاذها،حيث كانت لعبتها التي تلهو بها قبل قليل بجوار فتحة الصهريج.
وعمق صهريج السبيل ما بين 6-9 أمتار وممتلئ بالمياه إلي مستوي ليس بسيطا،وعقب حضور شرطة المسطحات المائية والغواصين تم انتشال جثة الطفلة من داخل الصهريج،وتم التصريح بدفنها.
ولأن الواقعة ليست هينة لا بد من فتح تحقيق موسع فيها داخل الآثار ومحاسبة المسئولين عنها طبقا لموقع كل منهم في عمله،حيث أنها واقعة كاشفة لكثير من الأمور وتطرح عدة تساؤلات نلخصها بعضها في الآتي:
# أين الأثريين في المكان الذين مفترض لهم متابعة أي أعمال تتم داخل المكان حتي وان كانت أعمال نظافة؟
# كيف تم فتح السبيل الأثري دون وجود المشرف الأثري المختص؟
# كيف تم السماح لطفلة بدخول المكان الأثري حيث أن هذا ممنوع خاصة مع خطورة الوضع بداخله بالنسبة للأطفال؟
# لماذا تم ترك غطاء الصهريج هكذا دون تأمين طوال الفترة الماضية
# كيف تم ترك المكان الأثري لعمال النظافة دون وجود أثري لمتابعتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع أي حادث؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق