محمود صالح
باحث دكتوراه ومفتش اثار بالوادي الجديد
mahmoudkalilawadimna149@gmail.com
واحة الوادي الجديد ومدنها تعد من الأماكن الفريدة للسياحة الصحراوية حيث تتنوع المناظر الطبيعية ففيها كثبان رملية متحركة علي أشكال هلالية جميلة وصخور مختلفة علي جوانب الطرق وتعد الواحة منذ أقدم العصور البوابة الرئيسية لحدود مصر الغربية والجنوبية ويمر بها أقدم طريق تجاري يربط مصر بالجنوب الأفريقي , وهو طريق درب الأربعين الذي كان نقطة التواصل التجارية في أربعين يوما
وهنا نطرح تساؤلا اين السياحة في محافظة الوادي الجديد؟ ولماذا لا يتم دفع عجلة التنمية السياحية بالمحافظة؟
لا شك أن نسبة الاشغالات السياحية بالوادى الجديد حاليا ضعيفة جدا وعودة السياحة مرة أخرى مرتبطة بعودة الاستقرار وتوفير الأمن بالقاهرة الكبرى لأنها تمثل المنفذ الوحيد للسائح للوصول للوادى الجديد خاصة بعد توقف طيران الوادى الجديد وهو ما يجعل السياح يفضلون زيارة أماكن مصرية أخرى كشرم الشيخ والغردقة وأسوان والأقصر لأن لها رحلات طيران دولية مباشرة تجعل السائح بعيدا عما يحدث فى القاهرة من تظاهرات وخلافه
توقف الطائرة مشكلة كبيرة فى وجه سياحة الواحات ولابد من حلول لعودة الطيران للوادى الجديد لأنها فرصة لتعظيم الاستفادة من المقومات الأثرية والسياحية الموجودة فى الواحات والتى تقرب من 120 موقعا أثريا ونحو 50 مزارا سياحيا خلاف السياحات الفريدة التى يجدها السائح فى الوادى الجديد كالسياحة الاستشفائية والبيئية والراليات والتزحلق على الرمال
ليس بوسعنا الا أن نرتب أوراقنا من داخلنا ، كي نجتذب السائحين لمنطقة صحراوية نظيفة خالية من كل أنواع التلوث البيئى، وتمتلك جزء من تاريخ مصر القديم يتمثل فى آثارها ومحمياتها الطبيعية،وعيون كبريتية تنافس مثيلاتها فى دول العالم فى قدرتها الحقيقية فى الشفاء من العديد من الأمراض المزمنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق