تعتبر المسلة المصرية القائمة في ميدان السلطان أحمد أقدم نصب حجري في اسطنبول إذ يعود تاريخها إلى عام 1547 قبل الميلاد، حيث كانت منصوبة أمام أحد المعابد في فترة حكم الفرعون تحتمس الثالث،وهي مكونة من قطعة واحدة من الجرانيت، جُلبت من مصر خلال عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول ومن المرجح أن المسلة وصلت إلى اسطنبول عام 390 ميلاديًا،وتم شق طريق خاص لها من الميناء إلى الساحة التي وضعت فيها، ويبلغ ارتفاع المسلة حوالي 19 مترا ونصف المتر ويعتقد أن ارتفاعها الأصلي كان أكثر من ذلك، وتتضمن المسلة كتابات على جوانبها تسجل جزءا من انتصارات الفرعون الثامن عشر تحتمس الثالث المعروف كبطل قومي عند المصريين القدامى وقد تم نصبها في الذكرى الـ30 لحكمه،وقد أمر الإمبراطور ثيودوسيوس بإضافة قاعدة رخامية للمسلة تتضمن رسومات له ولعائلته وهو يراقب السباقات الرياضية التي كانت تقام في ذلك الميدان كسباقات الخيول والمصارعة والقتال وسباق العربات وكان الميدان يعرف حينها بساحة الخيول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق