علاء الدين ظاهر
هل تخيلت في يوم ما أن تذهب لزيارة أثر ما فتجده يتكلم..هذا ما فعلته الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية بوزارة السياحة والآثار في السلسلة التي أصدرتها بعنوان"آثار تتكلم".
وتتضمن منشورات قال د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية أن فكرتها وكأن المكان الأثري يتحدث عن نفسه،واحدث اصدار عن معبد الميدامود في الأقصر.
ويقول المعبد عن نفسه:أنا ميدامود أقع على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد حوالي 8كم شمال مدينة الأقصر وحوالي 52كم جنوب قنا، يحدني من الشمال مستوطنة قرية الميدامود.
عرفت بعدة أسماء منها “مادو” قديما ثم “مدامود”، “نجع المدامود” و “المدامود العجوز”. كانت مادو ذات مكانا هاما لعبادة الاله “مونتو”، وقد تم بناء أول مقصورة في الدولة القديمة وتم استبدالها في الدولة الوسطى بمعبد كان يتم باستمرار إعادة تشكيله وإعادة إضافة عناصر له من قبل ملوك الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني، ويوجد بالموقع أيضا بقايا من الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
ومن أفضل المباني التي تم حفظها بشكل جيد المعبد اليوناني الروماني والذي يعرف بمعبد الثالوث “منتو”، “رعت تاوي” و “ حار بقراطيس” ، وهو محاط بجدار حديث من الطوب اللبن ، وهو عبارة عن عناصر معمارية متشابكة هي في الحقيقة مزيج مابين فراعنة البطالمة وأباطرة الرومان .
ويكتنف الطريق الموكبي للمعبد تماثيل لأبي الهول والتي لاتزال أجزاء منها قائمة هناك، ويصل هذا الطريق بين رصيف الميناء وبوابة موجودة بالسور المحيط، وأخيرا “ البحيرة المقدسة” التي تتواجد جنوب المعبد.
وذخرت جدران معبدي بمناظر لشعائر “الخدمة اليومية” والتي إنقسمت إلى نوعين إما “ الخدمة” داخل المعبد نفسه من خلال طوائف من الكهنة والخدم أو “ العبادة اليومية” لتمثال الاله في قدس الأقداس والتي لم يكن يسمح إلا للكاهن بالدخول إليه، وقد تم تدمير المعبد في عهد الإمبراطور “دقلديان”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق