17‏/07‏/2023

وثائق مهمة..أرشيف جاير أندرسون يكشف حكاية 80 عاما من تاريخ بيت الكريتلية..صور

علاء الدين ظاهر 

نظم متحف جاير أندرسون اليوم الإثنين معرضاً أثرياً أرشيفياً مؤقتاً تحت عنوان "في ضيافة أندرسون" ، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للأرشفة بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار،ويستمر حتى الخميس 27 من الشهر الجاري.




المعرض جاء بمناسبة الاحتفال بمرور ٨٠ عاما على افتتاحه، والذي يوافق ١٧ يوليو من كل عام،حيث أوضحت د.ميرفت عزت مدير عام المتحف، أن المعرض يضم مجموعة من المقتنيات الشخصية الخاصة بجاير أندرسون منها أدوات الجراحة، وأدوات الكتابة الخاصة به، ومجموعة من الصور الشخصية له ولعائلته.






 بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق التي تربط بين أندرسون ومنزل الكريتلية منها المكاتبات بينه وبين الحكومة المصرية للحصول على المنزل، واقتراحاته لتحويل المنزل إلى متحف، ووثيقة حصول جاير أندرسون على لقب لواء شرف.



يقع متحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية" بميدان‎ ‎أحمد بن طولون‎ ‎في حي السيدة زينب‎، ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما للعصر العثماني، وينتسب المنزل الأول لصاحبه المعلم عبد القادر ‏الحداد والذي أنشأه عام 1631، أما المنزل الثاني فقد أنشأه الحاج محمد بن سالم بن جلمام ‏الجزار عام 1540.






وهما مثال للمنازل المصرية خلال العصور الإسلامية ويجمع المنزلين عناصر العمارة في العصرين المملوكي والعثماني، واشتهر ‏كلاهما باسم "بيت الكريتلية"، وذلك نسبة إلى آخر أسرة أقامت بهما والتي كانت أحد الأسرات الوافدة من ‏جزيرة كريت. ‏



وتقدم الضابط الإنجليزي جاير أندرسون باشا بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية في عام 1935 بطلب لاستاجر المنزلين وأن يقوم بترميمهما وبتأثيثهما على الطراز الإسلامي وأن يعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية ‏فرعونية وإسلامية 



فضلا عن مقتنياته التي ترجع إلى عصور وحضارات من بلدان مختلفة منها الهند، والصين، وتركيا، وإيران، وإنجلترا، ودمشق، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاته ‏أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسمه. 






وتبلغ المساحة الكلية لمتحف جاير أندرسون 4000م2، ومساحة مبنى المتحف 2000م2. يتكون المتحف من 29 ‏قاعة تتميز بأسقفها الخشبية المزينة بالزخارف النباتية والهندسية‏، كما يحتوي ‏المتحف على سبيل به بئر.



ومن أشهر قاعات المتحف مجموعة القاعات المتخصصة منها ‏الهندية، والصينية، والدمشقية والفارسية والبيزنطية والتركية وكل ‏منها تحتوي على أثاث من نفس طراز اسم القاعة، بالإضافة إلى قاعتي الولادة والعرائس. 



كما يضم ‏المتحف مجموعة قاعات تتبع عمارة المنزل منها الحرملك، وقاعتي الرجال الشتوية والصيفية وقاعة ‏الاحتفالات، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات المستحدثة مثل قاعتي أبواب الكريتلية، وروائع الكريتلية.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق