علاء الدين ظاهر
قامت كاميرا مجموعة آثار مصر اليوم السبت بجولة في مسجد سليمان باشا الخادم،والذي يقع في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقرب من محكي القلعة،وذلك عقب افتتاحه بعد انتهاء أعمال ترميمه وتطويره.
شاهد الفيديو 👇👇👇
الطريق إلي #سارية_الجبل!!حكاية جامع بُني على أنقاض مسجد والي الإسكندرية أيام الفاطميين👀
المسجد معروف بإسم"سارية الجبل"،وقد ظل لسنوات مغلقا حتي قررت وزارة السياحة والآثار بدء ترميمه عام 2017،وذلك بتمويل ذاتي تحملته الوزارة قدره 5 مليون جنيه،الي أن تم افتتاحه اليوم وسط سعادة كل محبي الآثار والتاريخ،خاصة أنه سيكون إضافة جديدة للأماكن الأثرية التي يمكن زيارتها بالقلعة،مما يعمل على زيادة الحركة السياحية والزيارات الوافدة إليها.
وخلال جولتنا في المسجد كان واضحاً الجهد المبذول من كل الذين عملوا فيه بمختلف تخصصاتهم،حيث ظهر المسجد نظيفاً وفي نفس الوقت محتفظا بطابعه الأثري والتاريخي،حيث تمت له أعمال الترميم المعماري والدقيق وإزالة التكلسات والأتربة، والاتساخات وتقوية النقوش، وتقوية وعزل الأخشاب وعمل الصيانة اللازمة للرخام.
وحرصنا علي تفقد أغلب منشآت ومكونات المسجد المعمارية،وخاصة المكان الذي توجد فيه عدة قبور تعلوها شواهد وتراكيب حجرية تمثل تحفة أثرية وتاريخية ثمينة ورائعة،خاصة أنها تضم قبور بعض جنود الإنكشارية،وهم طائفة من جيوش العثمانيين الذين دخلوا مصر عام 1517م مع السلطان سليم،كذلك بجوارها النص التأسيسي للمسجد الفاطمي الذي بني علي أطلاله جامع سليمان باشا الخادم.
وأثناء ما كنا نتجول هناك،سألنا العميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف عن ما تم من أعمال الترميم،وقال أنها شملت التدعيم الإنشائي والترميم المعماري والدقيق،ومعالجة واستكمال وتنظيف وعزل الواجهات الحجرية والمئذنة، والوحدات الزخرفية، والتكسيات الرخامية بجدران الجامع.
بالإضافة إلى معالجة وتقوية طبقات الملاط بقباب الصحن المكشوف، ومعالجة الأحجار والقباب الأثرية بالضريح الملحق بالجامع، والوجهات الزخرفية، وكافة العناصر الخشبية.
كما تم ترميم سقيفة الكُتاب المزخرفة والدكة أعلي السقيفة، وعمل طبقات العزل والحماية للطبق الخشبي المزخرف بالمواد المعروفة عالميا في أسس الترميم، فضلًا عن أعمال تركيب البلاطات الخزفية لجميع قباب الجامع وعددها 23 قبة والتي تم تدعيمها لحمايتها قبل التركيب البلاطات الخزفية،والانتهاء من أعمال تطوير شبكة الإضاءة الداخلية للجامع والكتاب.
وقد شملت الأعمال كذلك ترميم الضريح من الداخل والخارج وترميم الزخارف اللونية بالقباب الداخلية وأيضا ترميم الواجهات وتنظيفها من الاتساخات المتراكمة علي الأحجار وترميم الرخام المتواجد بالصحن وبيت الصلاة والمنبر الرخامي الفريد من نوعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق