بقلم الأثرية إيمان عمار
اياح حتب الملكة هى أول وآخر امرأة تحصل علي أعلي أوسمة عسكرية في التاريخ المصري والعالمي والفضل يرجع إليها في تحرير مصر من الهكسوس هي أول من أشعلت شعلة النضال المصري ضد الغزاة
هي ابنة الملك تاعا الأول والملكة تيتي شرى وزوجة الملك سقنن رع وأخته.عاشت حياة طويلة ومؤثرة حيث قامت بتصريف شئون الدولة كوصية على ابنها كامس بعد وفاة زوجها سقنن رع وهو يحارب الهكسوس ومن بعد كامس ابنها أحمس الأول في بداية حكمه، ويعتقد أنها قد شاركت بالفعل وقادت حملات لقتال الهكسوس ولذلك وجد بتابوتها أوسمة ونياشين عسكرية مثل وسام الذبابة الذهبية والتي تمنح لتقديم خدمات عسكرية استثنائية والفأس الذهبية.وقد عاشت إياح حتب حتى بلغت التسعين من العمر. ظلت طول عمرها تحارب وتناضل لتحرير مصر وفقدت زوجها وابنها ولم تيأس وقدمت كل غالي من أجل حرية بلدها وهي أول من فكر في استخدام العجلات الحربية لمحاربة الهكسوس وهم من أدخلوها لمصر
لقد توارى اسم اياح حتب داخل صفحات التاريخ ولم تاخذ حقها ذلك انها لم تترك معبدا او مقبرة فقد اكتشف ماريت باشا تابوتها فى أتربة زراع ابوالنجا بالقرنة عام 1859 وأرسل تابوتها على باخرة خاصة الى متحف بولاق وكان يحتوى مومياتها ومجوهراتها واوسمتها وأوقف مدير مدرية قنا أيامها الباخرة عتد قنا ونزع الأكفان عن المومياء وتحطمت عظام الملكة وأرسل المجوهرات على سفينة الى الوالى سعيد باشا لكن مارييت تتبع السفينة حتى أدركها عند سمنود واستعاد التابوت ومحتوياته وبعث بالمجوهرات لسعيد باشا الذى احتفظ بقلادة منها أهداها لإحدى زوجاته عبارة عن سلسلة ذهبية يتدلى منها جعران ثم أعادها لتحفظ فى المتحف مع باقى المحتويات
ولقد قدموا المديح لسيدة البلاد وسيدة جزر بحر ايجة بتاح حتب فاسمها رفيع الشأن فى كل بلد اجنبى فهى التى تضع الخطة للجماهير زوج الملك وأخته الملكية لها الحياة والسعادة والصحة وهى أخت ملك وأم ملك الفاخرة والحاذقة التى تهتم وتضطلع بشئون مصر ولقد جمعت جيشها وحمت هؤلاء فاعادت الهاربين وجمعت شتات الذين هاجروا وهدأت روع الوجه القبلى وأخضعت عصاته الزوجة الملكية اياح حتب العائشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق