رندة أبو العزم - القاهرة
تمكن برنامج "مهمة خاصة" الذي يعرض على قناة العربية من اقتحام عالم مافيا الآثار في مصر، وأجرى حواراً مع أحد التجار بعد محاولات لإقناعه بالتحدث، شريطة عدم الكشف عن هويته، ليكشف خفايا سلسلة السرقة التي تبدأ بعمليات الحفر والتنقيب خلسة، وتنتهي بتهريب الآثار إلى الخارج.
وكشفت المهمة الخاصة معلومات عن عرض الآثار المصرية النادرة للبيع في مزادات أو عبر وسطاء لعملاء وهواة الاقتناء وبعض المتاحف.
ووفقا للخبراء فإن كل قطعة يتمّ تهريبها تفقد 70% من قيمتها التاريخية، حيث أبان التاجر الذي رفض كشف هويته أن تلك الآثار المسروقة التي يعرضها للبيع توازي ثمانية آلاف دولار، لكنه سمح لكاميرا العربية بتصوير بضاعته.
والمفاجأة المدوية أن تاجر الأثار صرح للقناة قائلا:"تمثال حورس كان يباع بسعر50ألف جنيه والأن 5ألاف فقط,وما بيتسجنش غير الغبي ودائما من يشتري القطع الأثرية المسروقة هم المسئولين الكبار في البلد"
من جانبها أكدت عالمة المصريات الدكتورة مونيكا حنا أن هذا التاجر عرض بالفعل آثارا تعود إلى الأسرة السادسة والعشرين، لكنه خلطها ببضاعة أخرى مقلدة.
وخلال البحث عن قصص الآثار تكشفت حقائق غريبة، من استعانة المتاجرين بوسائل حديثة مثل "الجيوسونار" المتوفر للبيع على الإنترنت، أو الاستعانة أيضا بمن يطلق عليهم "الشيوخ" الذين يحددون مواقع الحفر ومكان الآثار، بسبب اتصالِهم كما يدعون بعالم "الجن".
وحول النقطة السالفة الذكر، تحدثت العربية مع أحد هؤلاء الشيوخ، الذي رفض أيضا الكشف عن هويته، وأشار في الوقت ذاته إلى وجود الجن في المقابر الملكية الموجودة في المكان.
يشار إلى أن كلمة الآثار مرتبطة بكثير من الأساطير والخرافات وقصص عن الجن الذي يحرس المقابر والزئبق الأحمر الذي يوجد في المومياوات كلها قصص يرددها العامة وينكرها علماء الآثار، إلا أن الحقيقة المؤكدة أن هذه الآثار تتعرض لنزيف من السرقة والنهب بصورة يومية رغم الجهود الأمنية والأهلية والمحاولات الحكومية لاستعادة ما يتم عرضه في الخارج من آثار مسروقة
https://www.facebook.com/photo.php?v=431505243618802
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق