علاء الدين ظاهر
من منا لا يحمل في داخله رغبة لزيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة لأداء مناسك الحج؟..لكن هل تصورتم شكل رحلة الحج وكل ما يتعلق بها قديما؟..هذه الفرصة متاحة في المتحف الإسلامي المقام فيه حالياً المعرض الآثري المؤقت "الرحلة..المنحة" ،وافتتحه أحمد صيام مدير عام المتحف بمناسبة الإحتفال بموسم الحج وعيد الأضحي المبارك.
أقيم المعرض الذي قامت كاميرا بوابة آثار مصر بجولة فيه بالمشاركة مع متحف قصر الجوهرة بالقلعة،ويتضمن 24 قطعة آثرية رائعة،منها ستارة باب الكعبة المشرفة مؤرخة بعام 1358 هجري،ودكة وحامل مصحف عليهما التاج الملكي وزخرفة كتابية بإسم"شفق نور"زوجة الخديوي إسماعيل ووالدة الخديوي توفيق.
كما يضم المعرض المستمر حتي 22 يوليو المقبل،أيضاً مخطوطات نادرة عن الحج،وإحدي لوحات المستشرقين وتمثل خروج القوافل للسفر،ومشكاة مملوكية تنسب للسلطان برقوق،ومجموعة من الصور الأرشيفية للحرم المكي في عصور سابقة.
من جانبه قال أحمد صيام مدير عام المتحف أن المعرض يوضح فنون صناعة الكسوة بمصر، ويسرد تاريخ رحلات الحجاج عبر الطريق المصري،كما يلقي الضوء على فلسفة الحج، وتوحد المسلمين في زي وفعل واحد،كدلالة على تجمعهم سواسية يوم القيامة.
المتحف الإسلامي يقتني مجموعة من أروع الكنوز الأثرية المتعلقة بالحج وهي من معروضاته الدائمة،ومنها مفتاح الكعبة الشريفة من النحاس المكفت بالفضة"مصر-العصر المملوكي"،وينسب هذا المفتاح للسلطان المملوكي الأشرف شعبان،لذلك يعد من أهم النماذج الباقية لمفاتيح الكعبة،وقد نقشت عليه آيات قرآنية كم سورة الفتح بخط النسخ،كما سجل عليه إسم والقاب السلطان وتاريخ صنعه 765 ه.
وهناك أيضاً دليل القبلة من الخشب"تركيا - العصر العثمانى..القرن 12هـ /18 م"،وهي تحفة صُنعت لأحد الوزراء في عهد السلطان العثماني محمود الأول،وتحمل اسم الصانع وهو «بارون المختار», ومؤرخة بسنة 1151هـ والموافق 1738-1739م.
وكان الغرض الرئيس منها الاستدلال ومعرفة اتجاه القبلة بدقة،وقد زُينت بخريطة عليها رسوم للحرم المكي،ونصف الكرة الشمالي حتى خط الاستواء وكتابات تركية متنوعة،تنتهي بنص"وقع في بلدة قسطنطينية حفظه الله عن الآفات والبلية في سنة احدى وخمسين وماية والف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق