02‏/06‏/2025

ماجستير آثار إسلامية بتقدير ممتاز لباحثة عن التحف الزجاجية ذات الحليات المعدنية..صور

علاء الدين ظاهر 

حصلت الباحثة صفية على محمد حسانين على ماجستير في الآثار الإسلامية من قسم الآثار بكلية الآداب بجامعة الوادى الجديد بتقدير ممتاز،مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى،وذلك عن رسالة لها بعنوان"التحف الزجاجية ذات الحليات المعدنية خلال القرن 18-19 م فى ضوء دراسة جديدة دراسة أثرية فنية".

   


                                      

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د.تفيدة محمد عبد الجواد استاذ الاثار الاسلامية ووكيل كلية الاداب جامعة طنطا"رئيسا"،وعضوية كل من أ.د.سامح فكري البنا أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ووكيل كلية الآداب جامعة أسيوط للدراسات العليا و البحوث وأ.د.م.حنان مصطفى حجازى أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية المساعد كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد،وأ.د.م.محمد قطب أبوالعلا أستاذ الآثار والفنون الإسلامية المساعد كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد.


تناولت الباحثة طرق صناعتها و الاسباب التى دفعت الصانع و الفنان للابداع فى هذا النوع




وتوصلت الباحثة في رسالتها إلي عدة نتائج،حيث تناولت التحف الزجاجية ذات الحليات المعدنية والتى سادت خلال القرن ال 18 و القرن ال19 م بشئ من التفصيل،والوقوف على طرق صناعتها و الاسباب التى دفعت الصانع و الفنان للابداع فى هذا النوع،وقد تم تصنيف هذه المجموعة تبعاً لوجودها فى المتاحف بالإضافة الى استخداماتها،حيث تم تصنيفها الى أدوات المستخدمة فى الطعام و أوانى الشرب, و أدوات التدخين, و أدوات الاضاءة و غيرها من الادوات المتنوعة.


ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها،انها تمت دراسة عدد 105 قطعة من التحف و تم نشر 17 قطعة جديدة , و تضمنت تحليلاً للمواد الخام المستخدمة فى الصناعة و اساليب الزخرفة و انواع الزخارف التى شغلت مجموعة التحف التى قمت بتجميعها من متاحف مصر،وهم متحف الفن الاسلامى و متحف الامير محمد على بالمنيل و متحف جاير اندرسون و متحف الوادى الجديد و متحف اسكندرية القومى بالاضافة الى بعض القطع من متحف بيانكى فى أثينا .




وتوصلت الدراسة الى التمييز بين القطع ذات الحليات المعدنية الاصلية التى نفذت فى التصميم الاصلى خلال عملية الانتاج و بين القطع التى تمت إضافة الحليات المعدنية لها بعد فترة زمنية و اصبحت غير أصلية بالنسبة للقطعة الكاملة،كما بينت شكلا جديدا من المشكاوات غير التقليدية التى تم انتاجها فى القرن ال 19 م 


وتوصلت الدراسة من خلال الدراسة الفنية الى إن إضافة الحليات المعدنية كانت لعدة اسباب منها حماية القطعة من التعرض للتلف السريع و خاصة الاجزاء المعرضة للتلف بسهولة مثل القاعدة او الرقبة حتى تساعد الاناء فى اداة وظيفته بكفاءة, و السبب الاخر كانت بغرض المبالغة فى اظهار الترف و الفخامة حيث كانت تضاف حليات من الفضة و الذهب , كما انه من ضمن الاسباب كان تعويض بعد الاجزاء المفقودة من القطعة الزجاجية باجزاء معدنية لتقويتها و حمايتها من التعرض للكسر مرة أخرى


وأظهرت الدراسة من خلال الدراسة الفنية انه سادت الزخارف النباتية المصورة بشكل طبيعى و كأنها تنبض بالحياة،وأوضحت الدراسة التحليلية تأثر الحياة الفنية و الزخرفية للفنون فى مصر خلال القرن ال 18م و ال 19م بالفنون التى سادت اوروبا فى تلك الفترة من فنون الباروك و الركوكو نتيجة زيادة التواصل بين الشرق و الغرب فى تلك المرحلة الزمنية .




وأوضح البحث اعتماد صناعة الزجاج فى مصر على الاستيراد و خاصة من بوهيميا و فرنسا خلال القرن ال 18م و ال 19م حيث كانت المصانع فى مصر تنتج انتاجاً رديئاً خاص بالانتاج المحلى الذى لا يلبى طموحات الاثرياء و الامراء من الاسرة الحاكمة فى اقتناء الادوات الفخمة و الاوانى الانيقة 


كما ألقت الدراسة الضوء على طرق صناعية جديدة استخدمت فى دمج الزجاج و المعادن بالاضافة الى تجميع الاجزاء المختلفة للقطعة،كما ان التحف الزجاجية موضوع الدراسة قد استخدم فى صناعتها اسلوب الصب فى القالب بينما استخدم فى زخرفتها التذهيب و الزخرفة بالمينا و الحفر , بينما تم صناعة الحليات المعدنية بالصب فى القالب مع استخدام القالب كاسلوب زخرفى يتم تنفيذ الزخارف بداخله قبل ان يتم صب المعدن السائل.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق